عُدنا والعودُ أحمدُ ... الرجاء من زوارنا الكرام تزويدنا بالوصلات التي لاتعمل

جديد مدونتنا

إبــحــث عن كتــــاب

الأربعاء، 19 يناير 2011

صامويل هنتنجتون صدام الحضارات









في 1993، هنتنجتون أشعل نقاشاً مستعراً حول العالم في العلاقات الدولية بنشره في مجلة فورين أفيرز (العلاقات الخارجية) مقالاً شديد الأهمية والتأثير بعنوان "صراع الحضارات؟" المقالة تناقضت مع نظرية سياسية أخرى متعلقة بديناميكية السياسة الجغرافية بعد الحرب الباردة لصاحبها فرانسيس فوكوياما في كتابة "نهاية التاريخ". لاحقاً قام هنتنگتون بتوسيع مقالته إلى كتاب، صدر في 1996 للناشر سايمون وشوستر، بعنوان صراع الحضارات وإعادة صياغة النظام العالمي. المقالة والكتاب عرضا وجهة نظره أن صراعات ما بعد الحرب الباردة ستحدث أكثر وأعنف مايكون على أسس ثقافية (غالباً حضارية, مثل الحضارات الغربية, الإسلامية, الصينية, الهندوكية, إلخ.) بدلاً من الأسس العقائدية كما كان الحال خلال الحرب الباردة ومعظم القرن العشرين. هذا التصنيف الثقافي سيصف العالم بطريقة أفضل من النظرة التقليدية للدول المختلفة ذات السيادة.

وخلص إلى القول بأنه لكي نفهم النزاع في عصرنا وفي المستقبل, الخلافات الثقافية يجب أن تُفهم, والثقافة (بدلاً من الدولة) يجب أن يتم القبول بها كطرف وموقع للحروب. لذلك فقد حذر أن الأمم الغربية قد تفقد زعامتها إذا فشلت في فهم الضبيعة غير القابلة للتوفيق للإحتقانات المتنامية حالياً.

المنتقدون (انظر مقالات لوموند دپلوماتيك) وصفت صراع الحضارات بأنه الأساس النظري لشرعنة عدوان الغرب بقيادة الولايات المتحدة على الصين والعالم الإسلامي. إلا أن هنتنگتون أكد كذلك أن هذا التغيير في البنية السياسة الجغرافية يتطلب من الغرب أن يقوي نفسه داخلياً ويتخلى عن عالمية الديمقراطية و التدخل المُلِح.

ويجدر بنا مقارنة هنتنگتون، ونظريته عن الحضارات، وتأثيره على صانعي السياسة في الإدارة الأمريكية والپنتاگون، بأرنولد توينبي ونظريته التي اعتمدت بشدة على الدين و التي لاقت انتقادات مماثلة.

من نحن و الهجرة
آخر كتب هنتنجتون، من نحن؟ التحديات للهوية القومية لأمريكا كان قد نُشر في مايو 2004. موضوع الكتاب كان معنى الهوية القومية لأمريكا والتهديد المحتمل الذي تشكله الهجرة اللاتيتنية الضخمة، والتي يحذر هنتنجتون من أنها قد "تقسم الولايات المتحدة إلى شعبين، بثقافتين، بلغتين." مثل صراع الحضارات، الكتاب أثار جدلاً واسعاً، واتهم البعض هنتنجتون بالخوف المرضي من الأجانب xenophobia لتأييد الهوية الأنجلو پروتستانتية لأمريكا وللانتقاص من نظم القيم الأخرى.




الاثنين، 10 يناير 2011

يوميات يهودي من دمشق







عن الكاتب
كاتب وصحفي سوري عمل على عدة مشاريع بدأت بمجموعة شعرية أصدرها في العام 1994 ثم تفرغ للكتابة في الصحف العربية .. مقالاته معظمها سياسية وثقافية، في العام 1998 دخل تجربة الكتابة في البصريات والصورة وأنجز عدداً من السيناريوهات للتليفزيون ..قام الجبين بإنجاز فيلم وثائقي صحفي معروف (أسامة بن لادن في سوريا) بالتعاون مع المخرج نبيل المالح ..انتقل بعد ذلك للعمل في بيروت وكتب في جريدتي السفير والنهار اللبنانيتين .. في العام 2003 أصدر مجموعته الشعري الثانية (يعبر اليم) وهي بحث شعري بصري جديد ..في العام 2004 أصدر كتابه الإشكالي (لغة محمد) ـ وقد صودرت نسخه حتى تلك التي وزعت على القراء على شكل هدايا. أسس في العام 2004 بيت الشعر السوري ـ دار نشر تهتم بترويج كتب الشعراء السوريين .. في العام 2005 أسس ثاني أكبر تجربة صحفية مستقلة في سوريا (جريدة المبكي) .. وكان مديراً لتحريرها ولكن سرعان ما سحبت السلطة ترخيص الجريدة وتم إغلاقها. في السنة ذاتها 2005 أسس صحيفة (بقعة ضوء) وعمل على إدارة تحريرها .. تمتاز كتابات إبراهيم الجبين بالجرأة والاندفاع والالتقاطات الذكية، البعض يعتبر أن الهدف من كتابة من هذا النوع هو الإثارة أكثر من إيصال المعلومة ..

المصدر حارة القراء

 
في روايته الأولى (يوميات يهودي من دمشق) ينقلنا إبراهيم الجبين إلى أجواء (افتراضية – واقعية) ذات زخم هائل من الصور المتلاحقة والمشاهد المتتالية التي تكاد تشبه تقنية الصور المتحركة في أفلام الكرتون لتشكل في النهاية حالة أقرب إلى الفيلم السينمائي.

كما أن التقنية التي استخدمها الكاتب في روايته هذه تقارب تقنية القطع بين المشاهد التلفزيونية أو السينمائية، فهو يصل بك إلى الذروة في حبكة أحد الخطوط لينتقل فجأة إلى خط آخر، تاركاً القارئ محتاراً بين رغبته في تتمة الخط القديم ولهفته في الانتقال إلى الخط الجديد الذي ينقطع أيضاً في لحظة ما للانتقال إلى حبكة أخرى وخط آخر.

وهكذا تتشابك الأحداث والشخصيات والحبكات لتشكل كتلة واحدة في النهاية، هي دمشق.

ربما كان الجبين على صواب حينما استخدم هذه التقنية لتقديم (دمشق- سوريا) ذات الخليط السكاني والحضاري الغني، فهي الأقدر على طرح الفسيفساء الدمشقي بكل ألوانه:المسيحيون، المسلمون، رجال الدين، وبقايا اليهود بالإضافة إلى طبقة المثقفين وسجالاتهم وفقرهم المادي.

بين الخيال والواقع ينتقل الجبين برشاقة، ويفعل نفس الشيء بين القصة والقصة وبين المشهد والمشهد، كما أنه يطرح أفكاراً وقصصاً قلما وجدناها في الأعمال الأدبية والفنية السورية مثل رجل الدين ذي الأعداد الضخمة من المريدين المتحلقين حوله وكأنه كائن سماوي، لكنه يصبح وحيداً وضعيفاً عندما تتعرض حياته للخطر ويتلقى التهديدات بتصفيته، هنا تخرج الشخصية من جلدها ضمن توجيهات بطل الرواية لتتحول إلى شخصية أخرى: رجل أعمال أنيق يرتاد البارات والمقاهي.

أثناء هذا التحول تتعرى الشخصية أمام القارئ ليكتشف تاريخها ودوافعها الخفية.

على خط آخر نشاهد اليهودي إخاد الذي يحمل خلفه الكثير من الأسرار والخفايا وأختين عانستين. يسكن إخاد في دمشق القديمة، في بيت يشبهه من ناحية امتلاكه للأسرار والدهاليز، فيبدأ بطل الرواية باكتشاف إخاد ومنزله وأخواته العوانس.


ضمن هذه الاكتشافات نلاحظ تشتت هذه العائلة اليهودية، إحدى الأخوات العوانس تحلم بالذهاب إلى هناك فقط للقاء حبيبها، الأخرى تعيش على أمل اللقاء بنفس الحبيب المشترك والغائب.




"إخاد يتكسر كتمثال من شمع يابس ..يتفتت بين أصابعك... هربت أخته بنطاف الراهب .. والأخرى عثر عليها الجيران متكومة خلف الجدار المتهاوي في زاوية بيتهم .. والرغوة البيضاء تتفاور من فمها.. سممت نفسها بسم الجرذان الكبيرة التي تحمل طاعون القاع في مدينة الانتظار".


أما إخاد فيضطر إلى مغادرة دمشق مع أنه لا يرغب بذلك:

"- إلى أين ستذهب

- إلى هناك ...لا أريد ذلك ..ولكن يجب أن أذهب ..(...)

- وهل ستترك دمشق؟

- لست أنا من يتركها .. هم يبعدونني عنها

- من هم؟

- الجميع".


(يوميات يهودي من دمشق)، رواية تقترب من الشعر السردي كثيراً لتتغنى بدمشق وتفاصيلها ضمن رحلة مثيرة لاكتشاف أعماق شخصيات الرواية وللسير في الأزقة الضيقة المرصوفة في المدينة القديمة حيث الفتيات يجبن الشوارع وهن يبحثن عمن يساعدهن في إدخال الخيط بالإبرة ... يوم السبت.


سعيد محمود صحفي و مترجم سوري













الخميس، 6 يناير 2011

ديوان الإمام الشافعي








مقتطفات من الديوان


هذه هي الدنيا :



تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكــلاب



وعبد قد ينام على حريـــر ... وذو نسب مفارشه التــراب





دعوة إلى التنقل والترحال :



ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغتـرب



سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب



إني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب



والأسد لولا فراق الغاب ما افترست ... والسهم لولا فراق القوس لم يصب



والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ... لملَّها الناس من عجم ومن عـرب



والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه ... والعود في أرضه نوع من الحطب



فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه ... وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب





الضرب في الأرض :



سأضرب في طول البلاد وعرضها ... أنال مرادي أو أموت غريبـا



فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ... وإن سلمت كان الرجوع قريبا





آداب التعلم :



اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته



ومن لم يذق مر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته



ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه



وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته





متى يكون السكوت من ذهب :



إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت



فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت





عدو يتمنى الموت للشافعي :



تمنى رجال أن أموت ، وإن أمت ... فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد



وما موت من قد مات قبلي بضائر ... ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد



لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي ... به قبل موتـي أن يكون هو الردى





لا تيأسن من لطف ربك :



إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا



فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدا



لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا



لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا





فوائد الأسفــار :



تغرب عن الأوطان في طلب العلا ... وسافر ففي الأسفار خمس فوائد



تَفَرُّجُ هم ، واكتسـاب معيشــة ... وعلم وآداب ، وصحبة ماجـد





الوحدة خير من جليس السوء :



إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي ... ألذ وأشهى من غوى أعاشره



وأجلس وحدي للعبادة آمنـا ...أقر لعيني من جـليس أحاذره





أدب المناظرة :



إذا ما كنت ذا فـضل وعلم ... بما اختلف الأوائل والأواخر



فناظر من تناظر في سكون ... حليمـا لا تـلح ولا تكابـر



يفيدك ما استفادا بلا امتنان ... من النكـت اللطيفة والنوادر



وإياك اللجوج ومن يرائي ... بأني قد غلبت ومن يفـاخـر



فإن الشر في جنبات هـذا ... يمني بالتقـاطـع والـتدابـر





العلم مغرس كل فخر :



العلم مغرس كـل فخر فافتخـر ... واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرس



واعلم بأن العـلم ليس ينالـه ... من هـمـه في مطعــم أو ملبـس



إلا أخـو العلم الذي يُعنى بـه ... في حـالتيه عـاريـا أو مـكتـسي



فاجعل لنفسك منه حظا وافـرا ... واهجـر لـه طيب الرقــاد وعبّسِ



فلعل يوما إن حضرت بمجلس ... كنت أنت الرئيس وفخر ذاك المجلس





نور الله لا يهدى لعاص :



شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي



وأخـبرني بأن العـلم نــور ... ونور الله لا يهـدى لعـاص







لمن نعطي رأينا :



ولا تعطين الرأي من لا يريده ... فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه





المشاركات الشائعة

إخترتنا لكم