عُدنا والعودُ أحمدُ ... الرجاء من زوارنا الكرام تزويدنا بالوصلات التي لاتعمل

جديد مدونتنا

إبــحــث عن كتــــاب

الجمعة، 12 مارس 2010

مغامرة موظف البورصة شارلك هومز






عن الكاتب



مؤلف شخصية «شارلوك هولمز » آرثر كونان

ولد الطبيب والروائي البريطاني السير آرثر كونان دويل في أدنبرة باسكتلندا سنة 1859، وإشتهرت الشخصية التي ابتدعها « شيرلوك هولمز» لرجل التحري الذكي القادر على فك ألغاز الجرائم معتمدا على امكاناته الذهنية وقوة الملاحظة واتباع طريقة الملاحظة والتحليل والاستنتاج بالاعتماد على العلم والمنطق، هذه الشخصية التي أصبحت أكثر شهرة من مبتدعها.

وقد مثلت العديد من رواياته وقصصه وتحولت إلى أفلام سينمائية وأفلام كارتونية.وقد هجر السير آرثر دويل مهنة الطب بعد أن مارسها ثماني سنوات وإتجه إلى الأدب واستطاع أن يبدع فيه، بدأ حياته الأدبية سنة 1887 بكتابة القصص القصيرة للمجلات بهدف زيادة دخله . يقول الناقد كريستوفر مورلي عن شيرلوك هولمز: لم يحدث أبدا أن نالت شخصية روائية هذا الحظ من القدرة على امتاع القراء والإلتصاق بهم بمثل ما نالت شخصية شيرلوك هولمز.فالسير آرثر دويل بعد أن مارس مهنة الطب في عيادته التي لم يكن يزورها إلا النزر اليسير من المرضى كان يجد أوقاتا كبيرة من الفراغ، شغلها بكتابة القصص القصيرة، والتي لم تنل حظا من النجاح في البداية،

إلا أنه وبعد نشر روايته الأولى عن شيرلوك هولمز سنة 1887 أخذ نجمه في الصعود.وبلغت مجموع القصص والروايات التي كتبها السير آرثر دويل وظهرت فيها شخصية شيرلوك هولمز حوالي 60 عملا، جلها من القصص القصيرة ، حتى أصبح السير آرثر دويل من أكثر كتاب القصة القصيرة دخلا في عصره.

ونظرا لجهوده في دعم الحكومة البريطانية في حرب البوير « 1899 - 1902 » رقي إلى رتبة فارس سنة 1902.

ورواية «الكلب الجهنمي» هي الرواية الثانية لدويل بعد روايته الأولى « الخيط الدموي»، وهي كغيرها من روايات دويل تهدف إلى الرقي الانساني من خلال تسليط الاضواء على العيوب الأخلاقية المستترة للبشر التي تدفعه لاقتراف أبشع الجرائم، وإلى الرياضة الذهنية في الكشف عن الأمور الغامضة للأحداث الملابسة للجرائم.فالجريمة التي وقعت بحق السير تشارلز باسكرفيل وأدت إلى وفاته ألقت جوا من الكآبة والوجوم على المقاطعة، خاصة وأنه كان عائدا من جنوب أفريقيا ويمتلك ثروة كبيرة أراد أن يسخرها في عمل البر ومشاريع تنفع أكبر عدد من الناس، وقد وجد عزاءه في ذلك لأنه محروم من الذرية. جاء الدكتور مورتيمر إلى شيرلوك هولمز بحضور صديقه المعاون له على الدوام الدكتور واطسن حاملا أكثر من سؤال حول الجريمة، خاصة وأنه كان الدكتور الخاص للسير تشارلز، وفي الوقت نفسه أحضر معه وثيقة قديمة عن حكاية غريبة تتحدث عن أسطورة متوارثة في أسرة باسكرفيل تتحدث عن جدهم الأكبر هيجو باسكرفيل الذي حاول بمساعدة آخرين له اغتصاب فتاة من الفلاحين ولكنها تمكنت من الهرب، وخلال مطاردتها تعرض هيجو لمهاجمة كلب ضخم بحجم العجل، مفزع المنظر، أطبق بأسنانه على هيجو وقتله.

انتشرت الشائعات حول وفاة السير تشارلز، وأكد خادمه باريمور أنه توفى في حديقة القصر التي اعتاد التجوال فيها ليلا، بعد أن ترك آثارا واضحة على الأرض في تلك الليلة المطيرة، أكدت أنه قبل وفاته كان يسير على رؤوس أصابعه، ولم تكن هناك آثار عنف، لكن كانت هناك آثار رعب! أما تقرير الوفاة فإنها حدثت نتيجة هبوط في القلب.وهذا التقرير ساعد على الارتياح وتمهيد الطريق للوريث الشرعي ابن الأخ هنري.غير أن الدكتور مورتيمر أكد إلى شيرلوك وجود آثار أقدام لكلب ضخم قرب الجثة شاهدها بنفسه. كان الوريث الشرعي المقيم خارج بريطانيا هنري متبوعا، منذ نزوله في أحد فنادق لندن، حتى أنه فقد فردة حذاءه في ذلك الفندق، أو قل سُرقت منه، وقد اكتشف شيرلوك فيما بعد أن الرجل الذي يتبعه ادعى أمام الحوذي قائد العربة الذي استأجرها في تتبعه أنه يدعى شيرلوك هولمز، منتحلا بذلك شخصيته، مما جعله يتأكد أن ذلك الشخص ، مطّلع، ذكي ويحب روح الدعابة.ووصل شيرلوك من خلال عدة خيوط متشابكة في القضية إلى طرق مسدودة.غير أنه نصح هنري الذي ينوي الإقامة في قصر أجداده أن يصطحب معه معاونه الدكتور واطسن لكي يلازمه كظله.

في الجوار من قصر باسكرفيل يقيم منذ سنتين عالم نبات وحشرات هاوٍ يدعى ستابلتن، قصير ، نحيف، حليق اللحية، وتقيم معه أخته الحسناء بيريل .يعرف الكثير عن الأحراش المنتشرة في المنطقة.حاول جاهدا التقرب من الدكتور واطسن.وعندما تعرف هنري على بيريل أعجب بجمالها الشرقي الساحر، أما هي فقد بادلته الاعجاب بمثله.كما كان هناك رجل فضولي عجوز ومشاكس يراقب الأحراش دائما اسمه فرانكلاند، حتى أنه اشترى تلسكوبا يتطفل به على الأجرام السماوية، ومصادفة اكتشف بتلسكوبه السرقة التي قام بها الدكتور مورتيمر لأحدى الجماجم من مقبرة قديمة لكي يواصل أبحاثه.أما الدكتور واطسن فقد واصل كتابة تقاريره إلى شيرلوك المقيم في لندن يطلعه بشكل تفصيلي عما يدور في قصر باسكرفيل والمقاطعة غير مهمل لأقل التفاصيل والملاحظات التي باتت تتكاثر مستفيضة متشعبة.

تطورت العلاقة بين هنري وبيريل، حتى أنهما كانا يلتقيان في طرق الأحراش، وعندما شاهدهما ستابلتن شقيق بيريل اعترض على ذلك بشدة إلى الدرجة التي رفض خطبة هنري لشقيقته، غير أنه اعتذر عن تصرفه فيما بعد وطلب مهلة للتفكير.أما الخادم باريمور فقد بدرت منه تصرفات مريبة حقا، فهو في الليل يذهب إلى إحدى الغرف الخالية حاملا شمعة مضيئة، ومن نافذة الغرفة يتأمل الأحراش طويلا مما عزز شكوكا قوية في نفس الدكتور واطسن وهنري، وبعد مفاجأته متلبسا بتصرفاته الغريبة رفض بشدة الإفصاح عن الأسباب، وهنا تدخلت زوجته التي ظهرت فجأة في الغرفة المعتمة إلا من ضوء الشمعة، وقالت إن أخاها الهارب من السجن يختبيء في الأحراش وهو لذلك يحتاج إلى الطعام، والشمعة المضيئة من خلال النافذة هي الإشارة على وجود الطعام في مكان متفق عليه.كل هذا وذاك جعل من أعصاب هنري منهكة،

فبعد أن طارد بصحبة الدكتور واطسن السجين الهارب بين الأحراش سمع بوضوح صوت كلب ينم عن ضخامته ووحشيته مما أعاد حضور الأسطورة في نفسه حتى بدا الخوف والارتباك واضحين على محياه، كما أنه شاهد على ضوء القمر في تلك الليلة رجلا طويل القامة يقف منتصبا فوق التل، يعرف عنه السجين الهارب أنه كتوم ويعيش في البيوت الأثرية المحفورة في الجبل.تبين من خلال تلسكوب فرانكلاند الفضولي أن هذا الرجل يأتيه طعامه وشرابه بمساعدة فتى بوتيرة يومية مكررة.وبعدما أخبر فرانكلاند الدكتور واطسن اكتشافه الأخير ذهب الدكتور واطسن إلى هناك ليكتشف أن الرجل لم يكن سوى شيرلوك هولمز، والذي من مقره المؤقت كان يراقب حركات الجميع ويحلل ويستنتج بعد أن تصله رسائل الدكتور واطسن من لندن. تبادل شيرلوك وواطسن ما لديهما من معلومات،

وفاجآ هنري في قصره، وعلى مائدة العشاء كان شيرلوك يدقق في ملامح صور رجال الأسرة المعلقة على الجدران، وقد لاحظ نسبة الشبه بين هيجو باسكرفيل صاحب الأسطورة وبين عالم النبات والحشرات ستابلتن، فعرف أنه من آل باسكرفيل، ومما جمعه من معلومات سابقة اكتشف أيضا أن بيريل لم تكن شقيقة ستابلتن وإنما زوجته، وكان ستابلتن يرى أن ادعاءه أنها شقيقته أنفع له، وفعلا استغل ذلك الادعاء في الايقاع بابنة الفضولي فرانكلاند إلى استدراج تشارلز باسكرفيل إلى موعد محدد في الليلة التي مات فيها بعد أن وعدها بالزواج.وبقيت نقطة واحدة لم تُحل وهي ذلك الكلب الجهنمي، هل هو حقيقة أم خرافة؟..

أدرك شيرلوك أن وراء دعوة ستابلتن لهنري على العشاء جريمة متوقعة فتظاهر أنه والدكتور واطسن سيغادران إلى لندن ثم كمنا ليشاهدا بأم عيونهما كلبا ضخما مضمخ بالفوسفور في وجهه، مرعب المنظر، مُرشدٌ إلى ضحيته من خلال الحذاء الذي فقده هنري في لندن، فتحركا في الوقت المناسب لقتل الكلب الجهنمي، ثم ليطاردا ستابلتن إلى الكهف الذي كان يخبيء فيه الكلب بمساعدة من زوجة ستابلتن ليعثرا في الطريق على حذاء هنري المفقود مرميا، بعد أن غرق ستابلتن في الوحل ليسترد التراب مخلوقا بشعا من مادته.

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

إخترتنا لكم